في يوم الجمعة 15 تموز قامت مجموعة من الخونة في الجيش التركي و التابعين لمنظمة فتح الله غولن بمحاولة انقلاب داخل البلاد , و بفضل شعبنا و قواتنا الامنية وما اظهروه من مقاومة بطولية متناهية تم افشال هذه المحاولة الانقلابية .
في يوم 15 تموز حاول الخونة مما باعوا انفسهم السيطرة على كلا من الجسر , المطار , مديرية الشرطة , قنوات التلفاز والاماكن العامة ولكن تصدى لهم الشعب التركي شيبا و شبانا من عمر 7 حتى 70 ووقفوا في وجههم بشكل حازم .
دعوة رئيسنا رجب طيب اردوغان للشعب بالنزول الى الشوارع لاقت صدا واسعا و خلال فترة قصيرة جدا امتلأت الشوارع والساحات بمحبي هذا الوطن .
نحن ايضا كجمعية ياردم الي في تلك الليلة و بعدما وجه الرئيس الدعوة للشعب بالنزول الى الشوارع , قمنا بارسال هذه الدعوة عبر رسائل نصية على الهاتف المحمول الى المتبرعين و المانحين, بالتحديد في العاصمة اسطنبول و في 81 مقاطعة في تركيا , حيث كان ممثلونا و موظفونا وادارتنا بالإضافة الى المتطوعين هم اول من لبى النداء ونزلوا الى الشارع .
كما وابدى جميع مكاتبنا وشركائنا خارج تركيا دعمهم الكامل و تضامنهم مع تركيا و مع شعبها المتواجد في الميادين والشوارع.
جمعية ياردم الي والتي تعتبر عضو ضمن مجموعة مؤسسات العمل التطوعي في تركيا و اتحاد المنظمات غير الحكومية الاسلامية العالمية وبالشراكة مع تجمع الارادة الوطنية , أصدرنا بيانا صحفيا مشتركا ضد الانقلاب الغادر. كما قمنا بتخصيص مساحة اعلامية كبيرة لهذا الموضوع على شاشة التلفزيون و بالتحديد على برنامجنا الاسبوعي .
هذا و اصدر رئيس جمعية ياردم الي الدكتور صادق دنشمان و نيابة عن مجلس ادارة الجمعية بيان صحفي ادان فيه هذا الانقلاب الغادر , واعلن وقوف الجمعية بجانب الارادة الوطنية وبجانب الشعب التركي ايضا .
على مدى 26 يوم و منذ فشل محاولة الانقلاب بدأنا بدعم المواطنين المرابطين في الميادين للدفاع عن الشرعية حيث قدمنا لهم الماء والحساء و السندويشات .
ان الناظر لهذه الاحداث يدرك تماما ان ما حدث لم يكن فقط لإسقاط الحكومة في تركيا بل خططت له هذه العصابة الخائنة لإدخال البلاد في حرب اهلية .
اننا نؤمن أن فشل محاولة الانقلاب يعود بشكل كبير الى دعاء و صلوات الايتام والمظلومين الذين وقف بجانبهم الشعب التركي على مر السنوات , والله تعالى استجاب دعائهم و دحر هذا الانقلاب الفاشل .
لذلك من الان فصاعدا فإننا نحتاج وبشدة الى تنظيم العديد من الفعاليات التي تجلب لنا دعوات وصلوات الايتام والمظلومين .
في هذا الصدد سيواصل موظفونا الترويج حول مشروع الاضاحي وكافة الفعاليات الاخرى التي تقوم الجمعية بتنفيذها.